وسقطت هجليج00

لو كنت فى مكان وزير الدفاع السودانى لقمت بتقديم استقالتى حفاظا على ماء الوجه ليس
الا0 ولكن للاسف الشديد فهذه الثقافة لم تصل بعد الى علم وزرائنا الذين لم يتوانوا فى
السكوت على غلطاتهم بينما الشعب هو من يدفع ثمنها0 وها هى هجليج تسقط وتصبح فى
قبضة الجيش الشعبى لتحرير السودان بينما الوزير كان يعلم حد اليقين بان حكومة الجنوب قد اعدت خطتها مسبقا وذلك باحتلال هذه المدينة التى تعد شريان دولة السودان فى تغذيته
بالنفط من جهة ومن الاخرى لتقوية موقفها التفاوضى حالما تبدا الجولة التى كانت مرتقبة
بين الجانبين وقد حذر بذلك الخبراء ونبهوا من تلك هذه الخطوة ولكن 0كان وزيرنا لم
يسمع وقد ترك كل الابواب مفتوحة للجانب الاخر الى تمكنت الاخيرة من احتلال المدينة
وما ان وقعت الكارثة حتى جاء الوزير يجرجر ازيال الخيابة وهو يتعهد باسترجاعها امام
البرلمان مرة ثانية من مغتصبيها00 وهنا نسال الوزير ونقول له هل سيسلموك لها كما هى
ام سيتركونها لك خرابة ويحرقوا كل فيها انتقاما وبعدما تكون الخسارة قد تضاعفت و
اصبحت فى الارواح والممتلكات وليتها كانت غير مصدر النفط لكان اهون ولكن
هكذا تعودنا من هذا النظام وسوف تفتح جبهات اخر ان لم تسترد الحكومة هذه المنطقة
لان سلفاكير قد اعلنها على الملا بانه لن يقف عند ذلك الحد بل سوف يقوم باحتلال
منطقة ابيي الاخرى0 فهل وزير دفاعنا سمع بكلام السيد سلفاكير ام انه ما يزال
ينتظر حتى تسقط هى الاخرى00 وكان الله فى عون البلد وشعبه ما دام من يحكمونا هم
بهذه الثقافة العرجاء التى لا تقدم ولا تؤخر00 كما نساله ان ينصر قواتنا المسلحة
وان يثبت قلوبهم وان نسمع برجوع هجليج الى حضن الوطن انه المستعان وهو من
وراء القصد00 والله اكبر ولا نامت اعين الجبناء00