الظروف الاقتصادية وتزايد نسبة العنوسة

بداية لا بد من تحليل عميق لجذور المشكلة قبل القاء اللوم على اي طرف
من الناس لان الظروف المادية هى التى تدفع الشاب الى القدوم على اكمال
دينه وذلك من خلال ترتيب اموره الخاصة التى تتعلق بهذا الموضوع0 لذلك
كلما ساء الاقتصاد زادت معه نسبة العنوسة كما نشهده اليوم فكم وكم من بنات
جميلات ومؤهلات ولا ينقصهن شيئ غير الزواج والعكس صحيح مع اختلاف
الاخر0 وما يزيد حزن الواحد فعلا هو انك ترى شباب وقد تخطوا السن
القانونية ولا مانع لديهم من الاقبال على الزواج ان توفرت لهم الامكانية0
وهنا مربط الفرس كما يقولون0 والكل منا يعلم عن الالتزامات الحياتية وما
عليها0 فالشباب هم ضحية فعلا وبلا ذنب اقترفوه اللهم يسبحون مع التيار
كلما ساقهم الى عوالم المجهول دون رحمة ولا احد يمد لهم يد العون فى
ذلك0 اذن وكما اسلفت من قول فان المشكلة تحتاج الى نقاشات ومحاضرات
ولا نستطيع نحن ان نفك كل طلاسمها المعقدة والمتشابكة0 وبالفعل ازدادت
فى السنوات الماضية نسبة العنوسة بدرجة مخيفة ومقلقة ولا تكاد تجد لك
بيتا يخلو منها0 وكل السبب هو الاقتصاد بل وحتى الشباب اصبحت لديهم
رهبة وتوجس من ذلك الشيئ واول ما يوجهه لك من سؤال هو00 وماذا
بعد الزواج00 واين العمل الذى اعيش منه بعدما اتزوج00 وهذه طبعا
مخاوف مشروعة ولكنها لا تمنع ابدا منه0 وبنات اليوم وبكل فخر فقد
اصبح لديهن وعى كبير بذلك ولا يطلبن ما هو غير موجود وفيهن من
تقول لك بانها سوف تعيش معك باي شكل كان ومهما كانت الظروف0 و
هذا لعمرى ولعهد قريب لم يكن يحصل ابدا0 وعلى كل حال نتمنى ان
نرى شبابنا وبناتنا وهن فى سعادة دائمة وان تتيسر لهم سبل الحياة الكريمة
وان يكون الحظ حليفهم فى كل خطوة وهم يسعون من اجل رفعة وعزة انفسهم
وان يجمعهم بمن يحبون وبالله التوفيق0