لقاء الرئيس0 والنفخ فى القربة المقدودة

بالامس كانت بعضا من قنواتنا حافلة بلقاء الرئيس البشير المخيب جدا للامال
والذى كانت فى ردوده الكثير من الرتابة التى لم تغيب عن اذهان المواطن
المتابع والذى كان يحدوه الامل بان يبشرهم الرئيس ببعض القرارات التى
تخفف عنه اعباء المعيشة وما يترتب عليها من التزامات اصبحت تؤرق
كافة الشعب فى سكناته وخصوصا غلاء الاسعار دون وجود رغيب لها0
ولكن للاسف لم ترد ولا اجابة واحدة فى هذا الشان بل بشرنا بمزيد من
المعاناة فى هذا العام الحالى وسوف يظل الحال على ما هو عليه الى ان
تنجح الخطة الحكومية فى سد هذه الفجوة0 ولا نعلم عن احتمال نجاحها
شيئا ولكنها مجرد تكهنات لا غير لانه لا توجد دراسة ناجحة وناجعة فى
هذا الشان والاقتصاد برمته ما يزال يعانى من شح الموارد وكذلك افتقار
خزينة الدولة من العملة الاجنية وهذه كلها تجعل الخطة فى مهب الريح0
كما بشرنا ايضا بنشوب الحرب ثانية بين دولة الشمال والجنوب كما انه
تنكر لكل مبادئ الاصلاح التى ينشدها الشعب وفاجانا باحاديث لا ترتقى
بان تترك الاثر فى روح المواطن الذى انهكته سياساتهم التقشفية وقد ضرب
الامثال واستشهد باشياء بعيدة كل البعد عن هموم العامة0 فاين الذهب واين
اثره على الاقتصاد وما الذى قام فى اساهمه بصورة فعالة وملموسة0 انه
الهروب بعينه ولعل البشير لو كان يريد ان يطمئن المواطنين لفعل ذلك ولكنه
ترك لهم باب الكابة والتشاؤم مفتوحا حتى لا يرمى بنفسه فى الانتقادات0 و
قد ظهر ذلك جليا من خلال تململه فى الرد على الاسئلة الموجهة اليه0 اذن
لا امل فى خروج البلاد من محنتها المعاشة الان قريبا0 بل ليستعد الجميع
لما هو اتى ونسال الله الا يكون اسوا مما مضى وما هو واقع يكتوى به اليوم
عموم الشعب0 وهذا ان دل فانه يدل على سوء الحكم وعدم المراعاة لمصلحة
الوطن والمواطن0 وبعد مرور ربع قرن من حكمه والرئيس ما يزال ينفخ لنا
فى القربة المقدوده نفسها0 وسمح الصبر لو كان يجدى نفعا مع امثال هؤلاء
الشرزمة الذين هلكوا البلاد والعباد وكان الله فى عون الجميع0