الحب الاول0 هيهات يعود الفات

التقينا ونحن فى المرحلة المتوسطة0 كنت اقابلها ولكن ليس على انفراد بل فى الشارع المؤدى الى المدرسة وفى بعض الاحيان بالصدفة عندما اكون على مقربة من بيتهم0 انظر
اليها باستحياء شديد واظل اغازل فى طيفها الى ان ينقضى اليوم0 ثم يبدا من جديد ما قد
فات0 لم اتجرا ولو للحظة بان اتكلم معها0 غير ان نتبادل التحايا ومن ثم كل واحد منا ينظر
الى الثانى وكانما بذلك قد جلسنا سويا وتحادثنا0 لم اشك فى مشاعرها تجاهى قط0 وكنت
على يقين تام بانها كانت تعرف جيدا ما اريد ان اقوله لها من حلال نظراتى اليها0 وبالفعل
كان كل ذلك صحيحا0 وفى ذات يوم التقينا لاول مرة0 وكنت انا من قدم لها الدعوة لزيارتنا
بالبيت وكم كانت ساعتها تتجازبنى الاشواق لرؤيتها ولا استطيع ان اصف ما عشته فى تلك
اليوم من سعادة0 اولا لانها قد قبلت الدعوة0 وثانيا لاننى سوف اراها عن قرب ولاول مرة0
وقد جاءت وكان التواضع يحفها من كل الجوانب0 وبعدما تمت مراسم الضيافة المعروفة
للجميع0 بدانا نتحادث ونستذكر فى كل مواقفنا السابقة التى مررنا بها0 وعن مشاعرنا تجاه
كل منا نحو الاخر وقد كان الحديث لطيفا للغاية واجمل ما طغى فى تلك اللحظات هى الصراحة البحته وقد كنا منسجمين الى ابعد حد وكاننا قد التقينا لمرات من قبل0 وقد استمر
ذلك اللقاء قرابة الساعة ونصف0 وبعدها همت بالمغادرة وكان لها ما ارادت0 وقد تعاهدنا
بالا نترك بعضنا بعضضا وان نتواصل ونواصل فى تلك العلاقة حتى نصل بها الى غاياتها
المرجوة0 وتوادعنا وداع العاشقين كجميل بثينة وكثير عزة0 وكنا الاثنين فى قمة السعادة
ولكن بكل اسف كان ذلك اللقاء والوداع هو الاخير0 وكان القدر قد سطر كلمته وكان ما
قلناه فى تلك اللحظة ما هو الا البداية والنهاية0 وما ان يمضى اسبوعا الا وتعالت اصوات
الزغاريد وقد عم الخبر بسرعة وانتشر0 بان فلانة قد تمت خطوبتها لابن عمها والزواج
حدد له له يوم الجمعة القادم0 وقد نزل علي هذا الخبر كالصاعقة وكنت بين مكذب و
مصدق0 الى ان علمت من ابن خالتها وهو صديقى الشخصى وقد اكد صحة ذلك وقال
ان اخوها الاكبر قد خيرها بين امرين هما00 ان تكون عانسة مدى الحياة0 واما ان تقبل
بالزواج من ابن عمها لانه يوجد اتفاق من قبل بين والديهما فى هذا الشان0 وقد تم الزواج
رغم رفضها هى له ولكن حصل الحصل0 وقد تالمت كثيرا لذلك وكنت جالسا لمدة شهر
كامل وقد كرهت كل شيئ من حولى الا هى لاننى احبها بكل ما تحمل الكلمة من معنى0
وكان عفيفا وصادقا ومن القلب والى اليوم ما زلت احبها0 وقد اعتبرتها ضحية وقد ارغمت
على ذلك0 وبرغم مرور السنون على زواجها ومنذ ذلك اللقاء الاخير ما تزال تلازمنى
حتى اللحظة فى كل حراتى وسكناتى0 وما اجملها عندما اتذكر نبرات صوتها ونظراتها الي وضحكاتها التى هى بطعم الشهد0 وما زلت اتلذذ به حتى كتابتى لهذه الكلمات0 فكيف انساها
بالله عليكم وهى من علمتنى معنى الحب الحقيقى وقد تحكرت فى اعماق دواخلى0 وما الحب
الا للحبيب الاول0 مع تحياتى واحترامى لها0

رزينة وسمحة انتى فى النسوان
وزيك مافى قط اثنااااااااااااااان
جميلة خلاص وفيكى الجمااال
الواااااااااااااااااااااااااااااااااان0
يا ريت لو عرفتك من زمااان
كااان0 وكاااان0 وكااااااااان0