جيل العولمة والفولكلور السودانى

من الاشياء التى تلاشت وربما انتهت تماما فى يومنا هذا واصبحت تاتى احيانا
من باب الذكرى فقط هى بعض المسميات المختلفة باختلاف الاسم والشكل و
كانت كل هذه الاشياء الى وقت قريب موجودة وكان الناس يتعاملون بها فى
شتى مناحى الحياة 0 وعندما قلت الفولكلور لم اقصده بمسماه الواسع وانما
اردت ان اخذ جانبا قليلا منه وعلى سبيل المثال ليس الحصر بعض الاشياء
التى كانت فى كل بيت سودانى ابتداءا من00 الكسيدة00 والبرمة0 والمشلعيب
والمرحاكة00 والنطع00 والمفحطة00 وصاج اللقمة والعواسة0 والفندك
الكبير00 والصغير منه يسمى التفاف00 والواسوق0 وكور الطلس0 والميرفة0
والفركة0 ولمبة الجاز0 والعنقريب الهباب00 والبنبر0 والحك0 وتوب الزراق
وكانون الطين0 والمترار0 والى اخره0 ولعلنى قد نسيت الكثير ولكنى ما زلت
احتفظ فى ذاكرتى بكل تفاصيل هذه الاشياء المذكورة ولا ادرى عن جيل اليوم و
عن مقدرته على معرفتها لانها تلاشت واصبحت من الماضى مع العلم بانها كانت
لها مكانة خاصة فى حياتنا وكانت كثيرا ما تستعمل من هو حفظ الاطعمة ومن
هو فى حفظ القروش ومن هو فى العزاء كالكسيدة التى كانت تجلس فيها امراة
الميت حتى تنقضى فترة عدتها0 وكذلك من له الصلة بالزواج ومراسيمه0 و
قد كان فى ذلك الوقت لكل منها قدسيته الخاصة وفى اوقات كثيرة لا تتم المناسبة
الا بوجود واحدة منها0 وحقيقة ما اجمل واحلى ذلك الزمن فهل يا ترى سوف
يعود حتى يتعرف جيل اليوم على هذه الاشياء مرة اخرى لست ادرى0 ونتمنى
ان نراها ثانية فى كل بيت سودانى لانها هى ماضينا التليد وستظل فى وجداننا الى
حين0 وانا متيم جدا بهذه الاشياء واحب دائما ان ارجع اليها من باب الحنين الى الماضى
كما اننى اعشق المشاط بكل انواعه المختلفة0 وكذلك البخسة عندما تكون فوق
الزير بدل الكوز او الكباية يا سلام على موية السعن0 يا ليتها تعود مرة ثانية لاخبرها
بما فعلت بنا الثلاجات والبوتجاز0 ويا حليل ناس زمااااااااااااااااااان0